الرئيسية
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كانت هذه اليالي تؤنسناجدا خاصة في ليالي الشتاء الباردة ... عندما تشتد العواصف،و يشتد البرد مع سقوط الأمطار الغزيرة،و ينقطع التيار الكهربائي،تشعل جدتي خمس شمعات لتضعها في الشمعدان في وسط الغرفة الصغيرة،و تدعونا إلى الإجتماع الدافئ قرب المدفأة،بعد أن تضع حبات الكستناء التي إشترتها من السوق على المدفأة،تسند ظهرها إلى الوسادة على الجدار و نستند نحن جميعا عليها لتبدأ في سرد حكاياتها التي تطول وتطول،و دائما ينتصر فيها الحق على الباطل،لتختمهابحكمة من وحي ماحكت ... هذه الحكمة الحكمة التي مازالت هي الميزان الذي أضع عليه العديد من المواقف التي تواجهني يوما بعد يوم في حياتي ... لاتزال المدفأة ذاتها التي كانا نجلس حولها مع جدتي تلك الأيام،تنضج عليها حبات الكستناء،التي كانت جدتي توزعهاعلينا حبة حبة،و تأخذ هي الأخيرة نصيبها منها،نلتف حولها يغالبنا النعاس في وقت متأخر من الليل،و لا نقدر أن نترك روعة جلستها الممتعة،فتدعي هي النعاس،و تغلق هي ذاكرة حكاياتها الدافئة و تخفض ضوء الشموع و تمضي إلى سريرها بعد أن تطمإن أن كل واحد منا نائم... اليوم لم يعد الشتاء ممتعا،وصارت لياليه مضجرة و متعبتا جدا و مملة،حتى أن الشتاء صار قليل الأمطار ضعيف الثلوج التي تذوب مع أول نسمة هواء أو لفحة حرارة ... جدتي الآن في عالم آخر،تركت لنا في الزاوية أمام المدفأة في غرفتها دفتر حكاياتها الذي تعلوه حكمتها الشهيرة ................
كانت هذه اليالي تؤنسناجدا خاصة في ليالي الشتاء الباردة ... عندما تشتد العواصف،و يشتد البرد مع سقوط الأمطار الغزيرة،و ينقطع التيار الكهربائي،تشعل جدتي خمس شمعات لتضعها في الشمعدان في وسط الغرفة الصغيرة،و تدعونا إلى الإجتماع الدافئ قرب المدفأة،بعد أن تضع حبات الكستناء التي إشترتها من السوق على المدفأة،تسند ظهرها إلى الوسادة على الجدار و نستند نحن جميعا عليها لتبدأ في سرد حكاياتها التي تطول وتطول،و دائما ينتصر فيها الحق على الباطل،لتختمهابحكمة من وحي ماحكت ... هذه الحكمة الحكمة التي مازالت هي الميزان الذي أضع عليه العديد من المواقف التي تواجهني يوما بعد يوم في حياتي ... لاتزال المدفأة ذاتها التي كانا نجلس حولها مع جدتي تلك الأيام،تنضج عليها حبات الكستناء،التي كانت جدتي توزعهاعلينا حبة حبة،و تأخذ هي الأخيرة نصيبها منها،نلتف حولها يغالبنا النعاس في وقت متأخر من الليل،و لا نقدر أن نترك روعة جلستها الممتعة،فتدعي هي النعاس،و تغلق هي ذاكرة حكاياتها الدافئة و تخفض ضوء الشموع و تمضي إلى سريرها بعد أن تطمإن أن كل واحد منا نائم... اليوم لم يعد الشتاء ممتعا،وصارت لياليه مضجرة و متعبتا جدا و مملة،حتى أن الشتاء صار قليل الأمطار ضعيف الثلوج التي تذوب مع أول نسمة هواء أو لفحة حرارة ... جدتي الآن في عالم آخر،تركت لنا في الزاوية أمام المدفأة في غرفتها دفتر حكاياتها الذي تعلوه حكمتها الشهيرة ................
